دور مدير المدرسة في ظل الاصلاحات التربوية الحديثة
مقدمة
الإدارة المدرسية هي تخطيط وتنظيم وتنفيذ ومتابعة وتقويم . حيث إن الإدارة المدرسية لها دور كبير في تغيير وتطوير المجتمع لذلك تواجه مدير المدرسة أهم المشكلات الإنسانية التي تتعلق بطبيعتها السلوك . وأنماط التفاعل والعلاقات بين المعلمين في ضوء الأهداف والدوافع والاتجاهات الحاكمة للسلوك الإنساني لهذا يتطلب من مدير المدرسة إن يتقن المهارات الأساسية اللازمة لنجاح عمله الإداري وهي الذاتية , الإنسانية , الإدراكية الفنية.
واستخدام الأسلوب ا الجماعي في اتخاذ القرارات وتشكيل المستقبل ليتكيف مع المتغيرات والتخطيط لها قبل حدثها مما يؤدي إلى تحسين إنتاجية العاملين ودورهم الوظيفي وزيادة رضاهم وولائهم وانتمائهم للمدرسة التي يعملون فيها وتنظيم جهودهم نحو الأهداف المنشودة . إن مدير المدرسة يعد المحرك الذي يبعث الحيوية في المدرسة لذلك عليه إن يقوم بلادوار التالية:
دور مدير المدرسة في تطوير المنهاج
المنهاج هوا لأساس الذي تقوم عليه التربية وهو الذي تستند عليه العملية التربوية لبلوغ أهدافها وتحقيق رسالتها . وهو محور عمل مدير المدرسة والمعلمين وهو محك لنجاحهم وإبداعهم . وهو جميع النشاطات التي يقوم بها التلاميذ . إن للمنهاج عناصر أساسية.أن يكون مدير المدرسة مدركا لها وعلى معرفة بعناصر المنهاج مثل الأهداف الخاصة , محتوى الدراسي , الخبرات التعليمة, المهرات والاتجاهات , الحقائق والمفاهيم والاتجاهات التي تمكن مدير المدرسة من إثراء المنهاج وذلك عن طريق تيسيره وتسهيله وتوضيحه ليقوم باستكمال الثغرات حتى يصبح أسهل لتطبيق وذلك على سبيل المثال عن طريق تصميم أدوات ونماذج تدربية عملية وإضافة تمارين وأنشطة وتدربيات ذات صله بالأهداف لتوضيح للمعلم مجالات إثراء المنهاج . هذا بإضافة إلى جمع المعلومات من خلال الملاحظات والمعلمين والطلاب وأولياء الاموار . ومن خلال تحليل نتائج التلاميذ الشهرية والفصلية
والسنوية ومجموعة العوامل التي تفرض التغيرات .
دور مدير المدرسة في تطوير كفاءات المعلمين
ليس فقط المنهاج أساسا في العلمية التعليمية والمعلمين أيضا . إن المعلم يجب إن يكون قد اكتسب المعارف والمهارات والخبرات الضرورية لتحسين أدائه وتطوير عمله حيث يقوم مدير المدرسة بإشراك المعلمين في عمل الدورات التدريبية التي يحتاجها المعلم والإشراف على مهامه وواجباته من تخطيط وأساليب والاستراتيجيات التي يتبعها والتقويم وعمل زيارات تبادلية بين المعلمين داخل المدرسة وفي مدارس أخرى وحث المعلم على المشاركة الايجابية والتعاونية وإشراكه في النشاطات والخطط والقرارات المدرسية والتنسيق وتقديم التسهيلات والدعم من اجل الوصول بالتلميذ إلى أقصى درجات النمو والتكيف الاجتماعي السليمين والسعي للتأثير على سلوكيات المعلم ودفعه للانجاز والتميز من خلال الإقناع والتحفيز والإيمان بتغيير . وتوظيف منظومة البحث العلمي والتطور، وتشجيع المعلم للوصول إلى كل جديد في الفكر والعمل وتوليد حلول ابتكاريه باستمرار حتى يصل المعلم إلى درجة عالية من الأداء والإتقان والتميز والإبداع مما يعزز مكانه المعلم في المدرسة والمجتمع لان جميع تفاعلات ومشكلات وقضايا المجتمع تنعكس عليه .,
دور مدير المدرسة والتلاميذ
من المعروف بأن التلميذ هو محور العملية التعليمية لان هدفها إنشاء جيل صالح وإعداده ليكون أداءه فعالا في المجتمع وتزويد الطلبة بكل ما يحتاجونه من معلومات أساسية ومهارات ضرورية وقيم واتجاهات مناسبة فضلا عن التفكير العلمي من اجل حياة منتجة وحل مشكلاتهم الدراسية والاجتماعية بالتعاون مع المعلمين في المدرسة وأولياء الاموار والمجتمع المحلي . حيث يقوم مدير المدرسة بالتعرف على تحصيل الدراسي للتلاميذ وشؤونهم وأحوالهم العامة لتعزيز القيم الروحية الإنسانية والوطنية والعمل على حل المشكلات بطريقة تربوية وعلمية وتحسين مدى اكتسابهم من مفاهيم ومعلومات والاحتفاظ بها حتى تكون لديه قدره لتكيف من خلال إيجاد بيئة ايجابية محفزة على الإبداع ومحببة للطلبة وصقل مواهبهم . ومشاركتهم في المجالس والانشطة المدرسية وتقبل أرائهم وأفكارهم . وطرح نماذج سلوكيه ووظيفية حيه من المجتمع لتساعد التلاميذ على التفكير في تشكيل وتكوين مستقبله .
دور مدير المدرسة وأولياء الأمور
إن أولياء الاموار على الاطلاع كامل بكيفية تنشئة وتربية وسلوك أبنائهم وحالتهم الصحية حيث يقومون بتلبية حاجاتهم الأساسية لمساعدتهم على التكيف مع البيئة المحلية والمدرسية وتقديم التوجيه والدعم لهم يجب إن يكون هناك تواصل بين مدير المدرسة وأولياء الاموار لتحسين سوية الطالب وتحصيله الدراسي وحل المشكلات وإشراكهم في النشاطات والندوات والدورات والمحاضرات والمعارض والقرارات والتخطيط لمستقبل أبنائهم ودعم المدرسة ماديا ومعنويا لتحقيق دفاها واستمرار تطورها .
خلاصة القول
إذا أردنا للمؤسّسة التربوية أن تنجح، علينا أن نضع على رأسها مديراً جيداً، هذا في الظروف العادية، فكيف إذا كنا نعاني من ظروف صعبة، كما هو الحال في الوقت الحاضر؟! فالمدير هو القائد التربوي الذي يُكمل دور كلّ من مدير التربية والمشرفين التربويين، وعليه تقع المسؤوليات الآتية:
1. تذليل العقبات التي تواجه المعلمين والتلاميذ، ومدّهم بكل أنواع الدعم التي قد يحتاجونها سواء في الاستشارة، أو تزويدهم بالوسائل اللازمة أو غير ذلك، للمحافظة على الدافعية للعمل لديهم.
2. الحرص على عقد الاجتماعات الدورية والطارئة لبحث القضايا التي تحتاج إلى مشاركة وعصف ذهني واتخاذ القرارات.
3. متابعة تنفيذ توصيات المشرفين التربويين للمعلمين، والاطلاع على التحضير والأعمال الكتابية للطلبة، ومتابعة العمل على الارتقاء في تحصيل التلاميذ وتقدّمهم، ومساعدة المعلمين في ذلك بالطرق المناسبة.
4. تحفيز المعلمين والتلاميذ على القيام بالمبادرات والإبداعات ذات العلاقة بالتعلم في الظروف المختلفة، وتعميمها وإشعارهم بأهميتها.
5. احتواء المشاكل التي يواجهها المعلمون والتلاميذ في الظروف الحالية، وتفهُّمها، والتخفيف من المعاناة النفسية لمن يحتاجها.
6. العمل على خلق بيئة مدرسية ممتعة، توفر الفرح والأمل للتلاميذ عن طريق اللعب والدراما والموسيقى والغناء وغير ذلك.
7. التواصل مع مديرية التربية والمجتمع المحلي، وطلب مساعدتهم في التغلب على الصعوبات التي تواجهها المدرسة، خاصة المشاكل التي قد تؤدي إلى تسرّب التلاميذ.
8. تفعيل دور مجالس أولياء الأمور ومجالس الطلبة، لخدمة العملية التربوية في الظروف الحالية.
9. تفعيل دور مراكز المصادر التعليميّة/ التعلّميّة المتوفرة في جميع المديريات، واستغلالها في الظروف الحالية الصعبة.
10. تفعيل دور اللجان المختصة في المدرسة خاصة في مجال الصحة الجسدية والنفسية للتلاميذ.